مجزرة الجوع والدم: عشرات الشهداء والجرحى في الغوطة

تجمع شباب كفربطنا , أورينت نت .
وتستمر عقدة نظام الأسد مع المخابز والطحين, هذه المرة في ريف دمشق بمنطقة الغزلانية وتحديداً في المطاحن التي حررها الجيش الحر يوم أمس, حيث ذهب أهالي الغوطة الشرقية الذين قُطع عنهم الطحين لمدة أربعة أشهر, ذهبوا ليحصلوا عليه لصنع الخبز الذي كادوا أو بالفعل قد نسوه, وإذ بصواريخ الأسد اللئيمة تهز المطاحن بمن فيها من الناس, ويعجن الطحين مع الدم.. عشرات من الشهداء والجرحى ذوي الإصابات الخطيرة وتدمير جزئي للمطاحن, دون استطاعة قوات الأسد من استعادة السيطرة عليها وسط اشتباكات عنيفة هناك وتمكن الجيش الحر من تدمير دبابة من الدبابات المهاجمة.

 وقائع
بعد تمكن الجيش الحر ليلة أمس من تحرير المطاحن الواقعة على طريق دمشق الدولي في الغوطة الشرقية, والتي تحوي على كميات كبيرة من مادة الطحين, توافد عدد كبير من المدنيبن المتواجدين في المناطق القريبة لأخذ بعض من الطحين لصنع الخبز, وذلك بعد أن منع نظام الأسد إدخال الطحين للغوطة الشرقية منذ عدة أشهر.

أورينت نت التقت الناشط "أبو البراء" حيث قال: "عند تجمع الأهالي يوم أمس قامت قوات الأسد بقصف المطاحن بـ 6 صواريخ أرض أرض بالتزامن مع قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من مطار دمشق الدولي وفوج حفير, ما أدى إلى سقوط شهداء وعشرات الجرحى واحتراق الطابق الأول بمن فيه من أناس وطحين, بالإضافة لاحتراق العديد من السيارات المتواجدة بالمنطقة", وأضاف: "يحتمل ارتفاع عدد الشهداء بسبب خطورة الإصابات وإلى الآن تم تأكيد ارتقاء 31 شهيداً موثقين بالأسماء في حين أفاد ناشطون وشهود عيان كانوا متواجدين في المطاحن عن وجود عدد كبير من الجثث يصل عددهم إلى 100 شهيد تقريباً وعن تحول بعضهم لأشلاء بسبب التدمير الكبير الذي أحدثته صواريخ أرض أرض بالمنطقة".

يذكر أن أكثر بلدة نالت نصيبها من الشهداء هي بلدة المليحة حيث ارتقى منها قرابة10 شهداء في المجزرة التي وصفت بشهداء الجوع والدم.

 الانسحاب!
خرجت العديد من الإشاعات فور ورود خبر المجزرة هناك بأن الجيش الحر قد انسحب من المنطقة وعادت السيطرة فيها إلى قوات الأسد ولكن مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق وكذلك الناشطون نفوا نفياً قاطعاً تلك الأنباء مؤكدين استمرار المعارك هناك وبأن المطاحن ما زالت تحت سيطرة الجيش الحر.

أبو البراء قال لأورينت نت عن إشاعات الانسحاب: "خرجت بعض الإشاعات عن انسحاب الجيش الحر من المطاحن وسيطرة النظام عليها ولكن سرعان ما نفت الكتائب المرابطة في تلك المنطقة هذه الأخبار. إن منطقة المطاحن منطقة استراتيجية حيث لا تبعد كثيراً عن مطار دمشق الدولي وتحوي على كميات كبيرة من الطحين تكفي الغوطة الشرقية لإنتاج الخبز لمدة سنة كاملة, ويستشرس النظام لمحاولة استرجاع تلك المنطقة, في حين تطالب الكتائب المتواجدة في منطقة المطاحن بدعم ومؤارزة من الكتائب المتواجدة في الغوطة".

من جانبه أصدر المجلس العسكري في ريف دمشق بياناً نفى فيه خبر الانسحاب, جاء فيه: "ننفي بشكل قاطع ما توارد عن سيطرة النظام على المطاحن وحصاره للمجاهدين وذلك بعد التواصل مع عدة جهات من ألوية متعددة موجودة على جبهة المطاحن وأكدوا أنهم لا يزالون يسيطرون على المطاحن بشكل كامل وإن المعارك هناك مستمرة".

من جانب آخر أكد ناشطون من بلدة حتيتة التركمان أن المجاهدين أعطبوا دبابة لقوات الأسد كانت تحاول اقتحام منطقة المطاحن مساء أمس, وحذروا من نشر أرقام غير دقيقة لأعداد الشهداء والتي قد توهن العزائم.